جهة الملائكة والمؤمنين، ويجوز أن يكون من الله تعالى على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط إنكاره، و * (حسير) * (1) و * (ملوما محسورا) * (2) أي تلام على إتلاف مالك، و * (محسورا) * (3) منقطعا عن النفقة والتصرف بمنزلة الجمل الحسير الذي حسره السفر أي ذهب بلحمه وقوته فلا انبعاث به وقيل: المحسور ذو الحسرة على ذهاب ماله.
(حشر) * (حشرنا) * (4) جمعنا، و * (الحشر) * (5) الجمع بكثرة، و * (لأول الحشر) * (6) أول من حشر واخرج من داره وهو الجلاء، وعن الأزهري: هو أول من حشر إلى الشام يحشر إليها يوم القيامة، نقل ان الآية نزلت في إجلاء بني النضير من اليهود وهم أول من أخرج من أهل الكتاب من جزيرة العرب فجلوا إلى الشام إلى أريحا وأذرعات وهذا أول حشرهم وآخر حشرهم حشر يوم القيامة لأن المحشر يكون بالشام و * (حشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير) * (7) أي جمع له ذلك فكان إذا خرج إلى مجلسه عكف عليه الطير وقام الجن والإنس حتى يجلس على سريره، وكان لا يسمع بملك في ناحية من الأرض إلا أذله وادخله في الاسلام، ويروى انه خرج من بيت المقدس مع سليمان ستمائة الف كرسي عن يمينه وشماله، وامر الطير فأظلتهم، وامر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن ثم رجع فبات في إصطخر في بلد فارس فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا أعظم من هذا أو سمعتم قالوا: لا، فنادى ملك من السماء لثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم، ومما نقل إن معسكر سليمان مائة فرسخ، خمسة وعشرون من الانس، وخمسة وعشرون من الجن، وخمسة وعشرون