الباب العاشر ما آخره الراء وهو أنواع النوع الأول (ما أوله الألف) (أثر) الأثر: ما بقي من رسم الشئ. قال تعالى: * (فقبضت قبضة من أثر الرسول) * (1) أي من أثر فرس الرسول، روى أن موسى عليه السلام لما حل ميعاده وذهابه إلى الطور أرسل الله جبرائيل راكب حيزوم فرس الحياة يذهب به فأبصره السامري فقال إن لهذا شأنا فقبض قبضة من موطئة فلما سأله موسى عن ذلك قال ذلك و * (أثرك الله علينا) * (2) فضلك الله علينا، يقال: له عليه اثرة أي فضل، و * (أثارة من علم) * (3) بقية من علم تؤثر عن الأولين أي تسند إليهم، وقوله: * (نكتب ما قدموا واثارهم) * (4) أي ما قدموا من الأعمال وما سنوه بعدهم حسنة كانت أو قبيحة ومثله:
* (ما قدمت وأخرت) * (5) وآثار الأعمال ما بقي منها، قال تعالى: * (فانظر إلى اثار