جعل سبحانه الأعمال الصالحة عقبة وعملها اقتحام لها لما في ذلك من معاندة الشدة ومجاهدة النفس (1) و * (عاقبة الدار) * (2) هي العاقبة المحمودة يدل عليه قوله: * (أولئك لهم عقبى الدار) * (3) * (جنات عدن) * (4) والدار: الدنيا، و * (عقبها) * (5) عاقبتها أن يختم للعبد بالرضوان وقوله: * (وأن فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم) * (6) من العقبة وهو النوبة ومعناه فجاءت عاقبتكم من أداء المهر وفي الخبر معناه * (فعاقبتم) * (7) أي يعقب الذي ذهبت امرأته على امرأة غيرها يعني يتزوجها بعقب فإذا هو متزوج امرأة أخرى غيرها فان على الامام أن يعطيه مهر امرأته الذاهبة، و * (إن عاقبتم) * (8) أي إن أردتم معاقبة غيركم على وجه المجازات فعاقبوا بقدر ما عوقبتم به ولا تزيدوا عليه وسمي الفعل الأول باسم الثاني للمزاوجة، قيل: كان المشركون قد مثلوا بقتلى أحد وبحمزة وأخذت هند كبده فجعلت تلوكه وجدعوا أنفه وإذنه فقال المسلمون لئن مكننا الله منهم لنمثلن بالأحياء فضلا عن الأموات فنزلت الآية قوله:
* (فأعقبهم) * (9) عن الحسن: الضمير للبخل أي فأورثهم البخل * (نفاقا) * (10) متمكنا في قلوبهم لأنه كان سببا فيه وداعيا إليه وقيل: الضمير لله أي فخذلهم حتى نافقوا وتمكن النفاق في قلوبهم فلا ينفك عنها حتى يموتوا بسبب إخلافهم ما وعدوا الله من الصدق والصلاح وبكونهم كاذبين ومنه جعل خلف الموعد ثلث النفاق قوله: * (يرثني ويرث من آل يعقوب) * (11) هو ابن إسحاق وقيل: ابن مأتان أخو زكريا، وقيل: