يذهل عن ذلك، ويشغل عنه بشأنه، كما قال: (يوم يفر المرء من أخيه) إلى قوله:
(لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه).
اللغة: المعارج: مواضع العروج، وهو الصعود مرتبة بعد مرتبة، ومنه الأعرج لارتفاع إحدى رجليه عن الأخرى. قال الزجاج: المهل دردي الزيت. وقيل: هو الجاري بغلظه وعكره على رفق من أمهله إمهالا. والعهن: الصوف المنفوش.
والحميم. القريب النسب إلى صاحبه، وأصله من القرب، قال:
أحم الله ذلك من لقاء * أحاد أحاد في الشهر الحلال (1) الاعراب: (بعذاب): الباء تتعلق بسأل، لأن معناه دعا داع بعذاب. وقيل:
إن الباء بمعنى عن، وتقديره عن عذاب. قال:
دع المعمر لا تسأل بمصرعه، * واسأل بمصقلة البكري ما فعلا يريد: عن مصرعه، وعن مصقله. واللام في قوله (للكافرين) بمعنى على، ويتعلق بواقع أي: واقع على الكافرين. وقيل: إنه يتعلق بمحذوف، فيكون صفة لسائل، تقديره: سأل سائل كائن للكافرين أي: منهم.
المعنى: (سأل سائل بعذاب واقع) قيل: إن هذا السائل هو الذي قال:
(اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) الآية. وهو النضر بن الحارث بن كلدة، فيكون المعنى دعا داع على نفسه بعذاب واقع، مستعجلا له، وهو واقع بهم لا محالة، عن مجاهد. وقيل: سأل المشركون فقالوا: لمن هذا العذاب الذي تذكر يا محمد؟ فجاء جوابه بأنه (للكافرين ليس له دافع) عن الحسن. وقيل: معناه دعا بعذاب على الكافرين، وذلك الداعي هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن الجبائي. وتكون الباء في (بعذاب) مزيدة على التوكيد، كما في قوله: (وهزي إليك بجذع النخلة)، والتقدير: سأل سائل عذابا واقعا. وقيل: هي بمعنى عن، وعليه تأويل قول الحسن، لأنهم سألوا عن العذاب لمن هو. وقيل: الباء للتعدي أي: بإنزال عذاب، وعليه تأويل قول مجاهد. وقيل: إن معنى سأل سائل على قراءة من قرأ بالألف من سال يسيل سيلا، والتقدير: سال سيل سائل بعذاب واقع. وقيل: سائل