التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٦٨
محل النجو وإقامة دعائم الصلاة أو وافقوا السلف في تنزيه الباري سبحانه وتعالى عن الجهة وهل سمعوا في كتاب الله أو أثارة من علم عن السلف أنهم وصفوا الله تعالى بجهة العلو وإن كل ما لا يصفه به فهو ضال مضل من فراخ الفلاسفة واليهود واليونان انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا ونحن الآن نبتدئ بإفساد ما ذكره ثم بعد ذلك نقيم الحجة على نفي الجهة والتشبيه وعلى جميع ما يدعيه وبالله المستعان.
(فأقول): ادعى أولا أنه يقول بما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ثم إنه قال ما لم يقله الله ولا رسوله ولا السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ولا شيئا منه. فأما الكتاب والسنة فسنبين مخالفته لهما، وأما السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فذكره لهم في هذا الموضع استعاره للتهويل وإلا فهو لم يورد من أقوالهم كلمة واحدة لا نفيا ولا إثباتا. وإذا تصفحت كلامه عرفت ذلك اللهم إلا أن يكون مزاده بالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار مشايخ عقيدته دون الصحابة وأخذ بعد هذه الدعوى في مدحه صلى الله عليه وسلم وفي مدح دينه وأن أصحابه أعلم الناس بذلك والأمر كما قاله وفوق ما قاله، وكيف المدائح تستوفي مناقبه ولكن كلامه كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلمة حق أريد بها باطل ثم أخذ بعد ذلك في ذم الأئمة وأعلام الأمة حيث اعترفوا بالعجز عن إدراكه سبحانه وتعالى مع أن سيد الرسل صلى الله عليه وسلم قال:
لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وقال الصديق رضي الله عنه العجز عن درك الادراك إدراك وتجاسر المدعي على دعوى المعرفة وأن ابن الحيض قد عرف القديم على ما هو عليه ولا غرور ولا جهل أعظم ممن يدعي ذلك فنعوذ بالله من الخذلان ثم أخذ بعد ذلك في نسبة مذهب جمهور أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أنه مذهب فراخ الفلاسفة وأتباع اليونان اليهود ستكتب شهادتهم ويسئلون ثم قال كتاب الله تعالى
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 من هو ابن تيمية 7
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 7
4 كشف حال ابن تيمية 7
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 8
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 11
7 ضحك العلماء منه 12
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 13
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 13
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 14
11 إقحام الزملكاني له 14
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 15
13 شروعه في الوعظ 15
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 16
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 17
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 18
17 مرسوم السلطان 19
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 20
19 قال أبو حيان 21
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 23
21 ذكر مسائل من شذوذه 29
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 29
23 حال ابن تيمية عند السبكي 30
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 32
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 33
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 33
27 كلام الحصني فيه 36
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 36
29 فصل في استتابته 38
30 دليل على جهله 50
31 فائدة في مسألة الطلاق 51
32 لا تناقض عند أبي حيان 54
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 54
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 57
35 قوله بالجسمية 58
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 59
37 قوله: بالحد لله تعالى 60
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 61
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 62
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 64
41 مزيد من افترائه 65
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 66
43 صور أسئلة وأجوبة 68
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 74
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 75
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 76
47 قوله: بحوادث لا أول لها 76
48 تنبيه 77
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 78
50 افتراؤه على الامام علي 85
51 فائدة 87
52 تنبيه 88
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 90
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 92
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 92
56 نصيحة 94
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 97
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 125
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 135
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 141
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 159
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 203