التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٦٦
لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وعلمهم الخرأة فعند المدعي يجب تعليم العوام حديث الجهة وما علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما نحن فالذي نقوله إنه لا يخاض في مثل هذا ولنسكت عنه كما سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويسعنا ما وسعهم ولذلك لم يوجد منا أحد يأمر العوام بشئ من الخوض في الصفات والقوم قد جعلوا دأبهم الدخول فيها والأمر بها فليت شعري من الأشبه بالسلف * وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة (فنقول): عقيدتنا أن الله قديم أزلي لا يشبه شيئا ولا يشبهه شئ ليس له جهة ولا مكان ولا يحتوي عليه وقت ولا زمان ولا يقال له أين ولا حيث يرى لا عن مقابلة ولا على مقابلة كان ولا مكان كون المكان ودبر الزمان وهو الآن على ما عليه كان. هذا مذهب أهل السنة وعقيدة مشايخ الطريق رضي الله عنهم قال الجنيد رضي الله عنه: متى يتصل من لا شبيه ولا نظير له بمن له شبيه ونظير، وكما قيل ليحيى بن معاذ الرازي أخبرنا عن الله عز وجل فقال: إله واحد، فقيل له: كيف هو؟
فقال: ملك قادر فقيل له أين هو فقال: بالمرصاد فقال السائل لم أسألك عن هذا فقال: ما كان غير هذا كان صفة المخلوق فأما صفته فما أخبرت عنه، وكما سأل ابن شاهين الجنيد رضي الله عنهما عن معنى مع فقال مع علي معنيين مع الأنبياء بالنصرة والكلاءة قال الله تعالى (إنني معكما أسمع وأرى) ومع العالم بالعلم والإحاطة قال الله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) فقال ابن شاهين مثلك يصلح دالا للأمة على الله، وسئل ذو النون المصري رضي الله عنه عن قوله (الرحمن على العرش استوى) فقال أثبت ذاته ونفى مكانه فهو موجود بذاته والأشياء بحكمته كما شاء، وسئل عنه الشبلي رضي الله عنه فقال: الرحمن لم يزل والعرش محدث والعرش بالرحمن استوى، وسئل عنها جعفر بن نصير فقال استوى علمه بكل شئ وليس شئ أقرب إليه من شئ، وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: من زعم أن الله في شئ أو من شئ أو على شئ فقد أشرك إذ لو كان في شئ لكان
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 من هو ابن تيمية 7
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 7
4 كشف حال ابن تيمية 7
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 8
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 11
7 ضحك العلماء منه 12
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 13
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 13
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 14
11 إقحام الزملكاني له 14
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 15
13 شروعه في الوعظ 15
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 16
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 17
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 18
17 مرسوم السلطان 19
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 20
19 قال أبو حيان 21
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 23
21 ذكر مسائل من شذوذه 29
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 29
23 حال ابن تيمية عند السبكي 30
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 32
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 33
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 33
27 كلام الحصني فيه 36
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 36
29 فصل في استتابته 38
30 دليل على جهله 50
31 فائدة في مسألة الطلاق 51
32 لا تناقض عند أبي حيان 54
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 54
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 57
35 قوله بالجسمية 58
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 59
37 قوله: بالحد لله تعالى 60
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 61
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 62
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 64
41 مزيد من افترائه 65
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 66
43 صور أسئلة وأجوبة 68
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 74
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 75
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 76
47 قوله: بحوادث لا أول لها 76
48 تنبيه 77
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 78
50 افتراؤه على الامام علي 85
51 فائدة 87
52 تنبيه 88
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 90
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 92
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 92
56 نصيحة 94
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 97
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 125
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 135
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 141
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 159
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 203