قلابة أن ابا أسماه الرحبي حدثه عن ثوبان مولى رسول الله (ص):
(أنه خرج مع رسول الله (ص) لثماني عشرة خلت من رمضان إلى البقيع، فنظر رسول الله إلى رجل يحتجم، فقال رسول الله (ص)...) فذكره.
وهكذا أخرجه الحاكم وقال:
(قد أقام الأوزاعي هذا الاسناد فجوده، وبين سماع كل واحد من الرواة من صاحبه، وتابعه على ذلك شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وكلهم ثقات، فإذن: الحديث صحيح على شرط الشيخين، قال أحمد بن حنبل: وهو أصح ما روي في هذا الباب.
قلت: ووافقه الذهبي، وإنما هو على شرط مسلم وحده، فإن أبا أسماء الرحبي واسمه عمرو بن مرثد الدمشقي، لم يرو له البخاري في صحيحه، وإنما في (الأدب المفرد).
وليحيي بن أبي كثير أسانيد أخرى تأتي، وقد تابعه يحيي بن حمزة:
حدثني أبو المهلب راشد بن داود الصنعاني ثنا أبو أسماء الرحبي به.
قلت: وهذا سند حسن، أخرجه البيهقي (4 / 266).
الطريق الثانية: عن ابن جريج: أخبرني مكحول أن شيخا من الحي [مصدقا] أخبره أن ثوبان مولى النبي (ص) أخبره أن النبي (ص) قال: فذكره أخرج أحمد (5 / 282) والسياق له، وابن أبي شيبة (2 / 160 / 2) والزيادة له.
قلت: وهذا سند جيد في المتابعات، وقد صح، فان أبا داود سمى شيخ مكحول أبا أسماء الرحبي، رواه عن العلاء بن الحارث عن مكحول به.
الثالثة: عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن ثوبان به.
أخرجه أحمد (5 / 276 و 282)، وإسناده كالذي قبله.
الرابعة: عن معدان ابن أبي طلحة عن ثوبان به.