وهي المغارة التي ذكرها في الشعر، فأرسل الله العناكب فنسجت على باب الغار.
فلما هموا أن يلجوا الغار، قال بعضهم لبعض: لو كان دخل هاهنا أحد لأفسد نسج العنكبوت. فذلك قوله في البيت الذي يأتي (ما في المغار لطالب من مطلب)، فرجعوا وكان ذلك من معجزاته صلى الله عليه وآله.
يقال للذكر من العناكب: العنكبوت. وذلك في لغة أهل اليمن.
(67 - 68) صنع الإله له فقال فريقهم ما في المغار لطالب من مطلب ميلوا فصدهم المليك ومن يرد عنه الدفاع مليكه لم يعطب إنما أراد أن القوم لما رأوا نسيج العنكبوت على باب الغار أشعرهم ذلك بأنه لم يلجه والج، ولا دخل إليه داخل، فيئسوا من تفتيشه والدخول إليه.
وهذه إحدى معجزاته صلى الله عليه وآله التي تفوق الاحصاء.
(69) حتى إذا أمن العيون رمت به خوص الركاب إلى مدينة يثرب معنى (أمن العيون) انقطع عنه التتبع والطلب.
وخوص الركاب: من الخوص في العين، والعين الخوصاء عندهم: التي ضاق مشقها. ويقال بل هي الغائرة. ويقال: قد خوصت تخوص خوصا. وبئر خوصاء: إذا غار ماؤها ونعجة خوصاء: وهي التي اسودت إحدى عينيها وابيضت