والمنقب: جمع منقبة ومناقب أيضا. والمنقبة: طريق الخير والفضل. والمنقب والنقب أيضا: الطريق الضيق.
والعدوي: عمر بن الخطاب، لأنه من ولد عدي بن كعب بن لؤي بن غالب.
والهوي في السير: المضي بسرعة.
وأخو اليهود: مرحب لعنه الله.
والشل: الطرد، ورجل شلول ومشل: سواق وسريع.
واللواحق: التوابع المدركات، ويقال للفرس: لاحق الأقراب إذا لحق بطنه بظهره فهو من الضمر. واللأقراب: الخواصر.
(ش 2) أما قصة غزو خيبر فمشهورة مذكورة، وكان فيها لأمير المؤمنين عليه السلام البلاء العظيم، والعناء الجسيم.
وروى أبو سعيد الخدري إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل عمر إلى خيبر فانهزم ومن معه، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله يجبن أصحابه، فبلغ ذلك من رسول الله كل مبلغ، فبات ليلته مهموما، فلما أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية، فقال (صلى الله عليه وآله): لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار. فتعرض لها جميع المهاجرين والأنصار، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو يا رسول الله أرمد، فبعث إليه أبا ذر وسلمان، فجاءا به يقاد ولا يقدر على فتح عينيه من الرمد، فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله تفل في عينيه وقال اللهم أذهب عنه الحر والبرد وانصره على عدوه، فإنه عبدك يحبك ويحب رسولك غير مراء. ثم دفع إليه الراية، فاستأذنه حسان بن ثابت أن يقول فيه شعرا فأذن له، فقال:
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلم يحسن هناك مداويا