(47) حتى إذا أعيتهم أهدى لها كفا متى ترم المغالب تغلب معنى أعيتهم: أي عجزوا عن قلعها، وهو الكلال. ويجوز أن يكون من قولهم (عي بالأمر) إذا ضاق به ولم يجد عنه مخرجا.
ومعنى (أهوى لها كفا) مدلها كفا، من قولهم: أهويت إليه بالسيف وغيره أهواء، وأهويت بالشئ إذا أوميت به، وأهويت به: إذا ألقيته في أهوية، وأهويته:
ألقيته من الهواء.
وأراد بالمغالب: الرجل الغالب.
(48) فكأنها كرة بكف حزور عبل الذراع دحا بها في ملعب الهاء في قوله (كأنها) ترجع إلى الصخرة.
والكرة معروفة.
والحزور: الغلام المترعرع، وجمعه حزاور وحزاورة.
والعبل: (الغليظ) الممتلئ.
(ودحا) هاهنا بمعنى رمى، يقولون: دحا الفرس يدحو دحوا: إذا رمى بيده رميا، لا يرفع سنبكه عن الأرض ودحا أيضا: بسط، ومنه قوله تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها) (1 أي بسطها.