أشكو بثي وحزني إلى الله} فقال جبريل: أعلم ما تشكو يا يعقوب فقال يعقوب: أي رب أما ترحم الشيخ الكبير أذهبت بصري وقوست ظهري فاردد علي ريحانتي أشمه قبل الموت ثم اصنع بي ما أردت فأتاه جبريل فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول لك: أبشر وليفرح قلبك فوعزتي وجلالي لو كانا ميتين لنشرتهما لك فاصنع طعاما للمساكين فان أحب عبادي إلي الأنبياء والمساكين وتدري لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا؟ إنكم ذبحتم شاة وأتاكم مسكين يتيم وهو صائم فلم تطعموه منها شيئا فكان يعقوب بعد إذا أراد الغداء أمر مناديا فنادى ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب، وإن كان صائما أمر مناديا فنادى ألا من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب. (ابن راهويه في تفسيره مرسلا ك هب عن أنس) (1).
(16118) إن في السماء ملكين ما لهما عمل إلا يقول أحدهما:
اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا.
(هناد عن أبي هريرة).
.