بذنوبه، فخرج العابد إلى الصحراء مقتصرا على مائها وبقلها، ثم إن الله عز وجل قبض ذلك العابد، فقال: هل لاحد عندك معروف تكافئه؟
قال: لا يا رب، قال: فمن أين كان معاشك وهو أعلم بذلك؟ قال:
كنت آوي إلى مزبلة ملك فان وجدت كسرة أكلتها وإن وجدت بقلة أكلتها وإن وجدت عرقا تعرقته فقبضته فخرجت إلى البرية مقتصرا على بقلها، فأمر الله عز وجل بذلك الملك فأخرج من النار حممة، فقال: يا رب هذا الذي كنت آكل من مزبلته، فقال الله عز وجل: خذ بيده فأدخله الجنة من معروف كان منه إليك أما لو علم به ما أدخلته النار. (تمام وابن عساكر وقال: غريب، وابن النجار عن أبي سعيد).
(16107) إنه لينادي المنادي يوم القيامة أين فقراء أمة محمد قوموا فتصفحوا صفوف القيامة إلا من أطعمكم في أكلة أو أسقاكم في شربة أو كساكم في خلقا أو جديدا خذوا بيده فأدخلوه الجنة فلا يزال صاحب قد تعلق بصاحبه وهو يقول: يا رب هذا أشبعني ويقول الآخر: يا رب العالمين هذا أرواني فلا يبقى من فقراء أمة محمد ممن فعل ذلك صغير ولا كبير إلا أدخلهم الله جميعا الجنة. (ابن عساكر عن إبراهيم بن هدبة (1) عن أنس).