رسول الله صلى الله عليه وآله يوتر؟ فقال: على مثل مغيب الشمس إلى صلاة المغرب (1). وخبر إسماعيل بن سعد الأشعري سأل الرضا عليه السلام عن ساعات الوتر فقال: أحبها إلي الفجر الأول (2).
وخبر زرارة المروي في الذكرى: إنه لما كان بين الصبحين خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد فنادى نعم ساعة الوتر هذه، ثم قام فأوتر (3) وفي المقنعة: كلما قرب الوقت من الربع الأخير كانت الصلاة فيه أفضل (4).
وفي الكافي: أول وقت هذه الصلاة - يعني صلاة الليل - أول النصف الثاني، وأفضله الربع الأخير (5). وفي الفقيه عن أبي جعفر عليه السلام في كيفية قيام النبي صلى الله عليه وآله وصلاته بالليل: وأوتر في الربع الأخير من الليل بثلاث ركعات (6) الخبر. وسأل عبدة النيسابوري الصادق عليه السلام: إن الناس يروون عن النبي صلى الله عليه وآله: إن في الليل ساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلا استجيب له، قال: نعم، قال: متى هي؟
قال: ما بين نصف الليل إلى الثلث الباقي في كل ليلة (7). ولعل الساعة ساعة وصول كف الخضيب سمت الرأس، وكأن - في ليلة السؤال وما بعدها إلى آخر ليالي حياة السائل - وصوله [سمت الرأس] (8) بين النصف الأول والثلث الباقي، فلا يخالف ما مر من الأخبار.
(وركعتا الفجر) وقتهما (بعد الفجر الأول) كما في جمل العلم والعمل (9) والمبسوط (10) والمراسم (11) والإصباح (12) والشرائع (13)، لقول الصادق عليه السلام