تكن باقية - يعني حقيقة التراب - لم يكن التيمم بها مجزئا عند فقد التراب كالمعدن، والتالي باطل إجماعا، فكذا المقدم (1).
وهل الرخام كغيره؟ قطع به في المنتهى، وقال: ولم يذكره أصحابنا بالتنصيص (2)، ولم يجزه الحلبيان بغير التراب (3)، وحكي عن السيد (4) وأبي علي (5) لكون الصعيد هو التراب، كما في المجمل والمفصل والمقاييس (6) والديوان (7) وشمس العلوم، ونظام الغريب، والزينة لأبي حاتم، وحكي عن الأصمعي (8).
ولأن الظاهر عود ضمير (منه) في الآية على الصعيد، ولكن في صحيح زرارة عن الباقر عليه السلام أي: من ذلك التيمم (9)، ويحتمل المتيمم به. ولما روي من قوله صلى الله عليه وآله: جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا (10). وتردد الفاضلان في النافع (11) والنهاية (12).
واشترط (13) الاضطرار في التيمم بالحجر في المقنعة (14) والوسيلة (15) والسرائر (16) والمراسم (17) والجامع (18) وظاهر النهاية (19)، فيحتمل ما مر من احتياطهم في الاجتناب عنه مع الامكان، لاختلاف أهل اللغة في معنى الصعيد.