في ذلك، وما عندك ظاهرا غير مستور، فإنه الأولى والأقرب إلى استقامتهم لك على الحق.
وأصحرت بكذا، أي كشفته، مأخوذ من الإصحار، وهو الخروج إلى الصحراء.
وحامة الرجل: أقاربه وبطانته. واعتقدت عقدة، أي ادخرت ذخيرة. والمهنأ مصدر هنأه كذا. ومغبة الشئ عاقبته.
واعدل عنك ظنونهم: نحها. والإعذار: إقامة العذر.
* * * [طرف من أخبار عمر بن عبد العزيز ونزاهته في خلافته] رد عمر بن عبد العزيز المظالم التي احتقبها (1) بنو مروان فأبغضوه وذموه، وقيل:
إنهم سموه فمات.
وروى الزبير بن بكار في " الموفقيات " أن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز دخل على أبيه يوما وهو في قائلته، فأيقظه. وقال له: ما يؤمنك أن تؤتى في منامك وقد رفعت إليك مظالم لم تقض حق الله فيها! فقال: يا بنى إن نفسي مطيتي إن لم أرفق بها لم تبلغني، إني لو أتعبت نفسي وأعواني لم يكن ذلك إلا قليلا حتى أسقط ويسقطوا، وإني لأحتسب في نومتي من الاجر مثل الذي أحتسب في يقظتي، إن الله جل ثناؤه لو أراد أن ينزل القرآن جملة لأنزله، ولكنه أنزل الآية والآيتين حتى استكثر (2) الايمان في قلوبهم.
ثم قال: يا بنى مما أنا فيه أمر هو أهم إلى أهل بيتك، هم أهل العدة والعدد، وقبلهم ما قبلهم، فلو جمعت ذلك في يوم واحد خشيت انتشارهم على، ولكني أنصف من الرجل .