(60) الأصل:
ومن كتاب له عليه السلام إلى العمال الذين يطأ عملهم الجيوش (1):
من عبد الله على أمير المؤمنين إلى من مر به الجيش من جباه الخراج وعمال البلاد:
أما بعد، فإني قد سيرت جنودا هي مارة بكم إن شاء الله، وقد أوصيتهم بما يجب لله عليهم من كف الأذى وصرف الشذى، وأنا أبرأ إليكم وإلى ذمتكم من معرة الجيش، إلا من جوعه المضطر لا يجد عنها مذهبا إلى شبعه (2)، فنكلوا من تناول منهم ظلما عن ظلمهم، وكفوا أيدي سفهائكم عن مضادتهم، والتعرض لهم فيما استثنيناه منهم، وأنا بين أظهر الجيش ، فارفعوا إلى مظالمكم، وما عراكم مما يغلبكم من أمرهم ولا تطيقون دفعه إلا بالله (3) وبي، أغيره بمعونة الله. إن شاء الله.
* * * الشرح:
روى " عن مضارتهم " بالراء المشددة. وجباة الخراج: الذين يجمعونه، جبيت الماء في الحوض، أي جمعته. والشذى والضرب والشر تقول: لقد أشذيت وآذيت. وإلى ذمتكم، أي إلى اليهود والنصارى الذين بينكم (4)، قال عليه السلام: من آذى ذميا فكأنما (5) آذاني "، .