(61) الأصل:
ومن كتاب له عليه السلام إلى كميل بن زياد النخعي وهو عامله على هيت ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا للغارة أما بعد، فإن تضييع المرء ما ولى، وتكلفه ما كفى، لعجز حاضر، ورأي متبر، وإن تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا، وتعطيلك مسالحك التي وليناك - ليس لها من يمنعها ولا يرد الجيش عنها - لرأى شعاع، فقد صرت جسرا لمن أراد الغارة من أعدائك على أوليائك، غير شديد المنكب، ولا مهيب الجانب، ولا ساد ثغرة، ولا كاسر لعدو شوكة، ولا مغن عن أهل مصره (1)، ولا مجز عن أميره.
* * * الشرح:
[كميل بن زياد ونسبه] هو كميل بن زياد بن سهيل بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان ابن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد كان من أصحاب علي عليه السلام وشيعته وخاصته، وقتله الحجاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة، وكان كميل بن زياد عامل علي عليه السلام على هيت، وكان ضعيفا، يمر عليه سرايا معاوية تنهب أطراف العراق ولا يردها، ويحاول أن يجبر ما عنده من الضعف بأن يغير .