بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل (1) (46) الأصل:
ومن كتاب له (عليه السلام) إلى بعض عماله:
أما بعد فإنك ممن أستظهر به على إقامة الدين وأقمع به نخوة الأثيم، وأسد به لهاه الثغر المخوف.
فاستعن بالله على ما أهمك، واخلط الشدة بضغث من اللين، وارفق ما كان الرفق أرفق، واعتزم بالشدة حين لا تغنى عنك إلا الشدة.
* * * واخفض للرعية جناحك وابسط لهم وجهك، وألن لهم جانبك، وآس بينهم في اللحظة، والنظرة والإشارة والتحية حتى لا يطمع العظماء في حيفك، ولا ييئس الضعفاء من عدلك. والسلام.
* * * الشرح:
قد اخذ الشاعر معنى قوله: " وآس بينهم في اللحظة والنظرة: "، فقال