ثم احتمل الخرق منهم والعي، ونح عنهم الضيق والأنف، يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته، ويوجب لك ثواب طاعته. وأعط ما أعطيت هنيئا، وامنع في إجمال وإعذار.
ثم أمور من أمورك لا بد لك من مباشرتها، منها إجابة عمالك بما يعيا عنه كتابك، ومنها إصدار حاجات الناس عند ورودها عليك بما تحرج به صدور أعوانك. وأمض لكل يوم عمله، فإن لكل يوم ما فيه.
* * * الشرح:
هذا الفصل من تتمة ما قبله، وقد روى: " حتى يكلمك مكلمهم "، فاعل من " كلم " والرواية الأولى الأحسن.
. وغير متتعتع: غير مزعج ولا مقلق.
والمتتعتع في الخبر النبوي: المتردد المضطرب كلامه عيا من خوف لحقه، وهو راجع إلى المعنى الأول.
والخرق:
الجهل. وروى: " ثم احتمل الخرق منهم والغي ". والغي وهو الجهل أيضا، والرواية الأولى أحسن.
ثم بين له عليه السلام أنه لا بد له من هذا المجلس لأمر آخر غير ما قدمه عليه السلام وذلك لأنه لابد من أن يكون في حاجات الناس ما يضيق به صدور أعوانه، والنواب عنه، فيتعين عليه أن يباشرها بنفسه، ولا بد من أن يكون في كتب عماله الواردة عليه