من آتاه الله مالا من غير مسألة (2385) أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا الليث عن بكير عن بشر بن سعيد عن أبي الساعدي المالكي قال استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة فلما فرغت منها فأديتها إليه فأمر لي بعمالة فقلت له إنما عملت لله وأجري على الله قال خذ ما أعطيت فإني قد عملت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مثل قولك فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدق (2386) أنبأ سعيد بن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن الزهري عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى قال أخبرني عبد الله بن السعدي أنه قدم على عمر بن الخطاب من الشام فقال ألم أخبر أنك تعمل على عمل من أعمال المسلمين فتعطى عليه عمالة فلا تقبلها قال أجل إن لي أفراسا وأعبدا وأنا بخير فأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين فقال عمر إني أردت الذي أردت وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني المال فأقول أعطه من هو أحوج إليه مني وأنه أعطاني مرة مالا فقلت أعطه من هو أحوج إليه مني فقال ما آتاك الله من هذا المال من غير مسألة ولا إشراف فخذه فتموله أو تصدق به وما لا فلا تتبعه نفسك (2387) أخبرني كثير بن عبيد الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن السائب بن يزيد أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته فقال له عمر ألم أحدث أنك تلي من أعمال المسلمين أعمالا فإذا أعطيت العمالة رددتها فقلت بلى فقال عمر فما تريد
(٥٦)