سرحتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيه فقعدت فاستقبلني وقال من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله ومن استكفى كفاه الله عز وجل ومن سأل وله قيمة وقية فقد ألحف فقلت ناقتي الياقوتة هي خير من وقية فرجعت ولم أسأله إذا لم يكن له دراهم وكان له عدلها (2377) قال الحارث بن مسكين قراءة عليه عن بن القاسم قال حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد قال نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله لنا شيئا نأكله فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت عنده رجلا يسأله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أجد ما أعطيك فولى الرجل عنه وهو مغضب وهو يقول لعمري إنك لتعطي من شئت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا فقال الأسدي فقلت للقحة لنا خير من أوقية والأوقية أربعون درهما فرجعت ولم أسأله فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شعير وزبيب فقسم لنا منه حتى أغنانا الله عز وجل
(٥٣)