كانت قريش تقف بالمزدلفة ويسمون الحمس وسائر العرب تقف بعرفة فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقف بعرفة ثم يرفع منها فأنزل الله * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * (4014) أخبرني بن يونس بن محمد بطرسوس قال حدثنا أبي قال حدثنا حماد عن قيس عن عطاء عن بن عباس أن أسامة بن زيد قال أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وأنا رديفه فجعل يكتح راحلته حتى إن دفراها تكاد تصيب قادمة الرحل وهو يقول يا أيها الذين آمنوا عليكم بالسكينة والوقار فإن البر ليس في إيضاع الإبل الامر بالسكينة في الإفاضة من عرفة (4015) أنبأ محمد بن علي بن حرب المروزي قال أنبأ محرز بن الوضاح وهو شيخ مروزي عن إسماعيل يعني بن أمية عن أبي غطفان بن طريف حدثه أنه سمع بن عباس يقول لما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شنق ناقته حتى إن رأسها ليمس واسط رحله وهو يقول للناس السكينة السكينة عشية عرفة (4016) أنبأ محمد بن المثنى عن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان هو الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة وأمرنا بالسكينة ثم قال خذوا مناسككم لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا وارموا بمثل حصى الخذف (4017) أنبأ أبو داود سليمان بن سيف قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أفاض من عرفة جعل يقول السكينة عباد الله يقول بيده هكذا وأشار أبو أيوب بباطن كفه إلى السماء
(٤٢٥)