حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن ناسا أو رجالا من عكل أو عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا أهل ضرع ولا نكن أهل ريف فاستوخموا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وراع وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من لبنها وأبوالها فلما صحوا وكانوا بناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الذود فبعث الطلب في آثارهم فأتي بهم فسمر أعينهم وقطع أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في الحرة على حالهم حتى ماتوا (3496) أخبرنا محمد بن المثنى عن عبد الاعلى نحوه (3497) قال أخبرنا محمد بن رافع أبو بكر البصري قال حدثنا بهز قال حدثنا حماد قال حدثنا قتادة وثابت عن أنس أن نفرا من عرينة نزلوا في الحرة فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكونوا في إبل الصدقة وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي وارتدوا عن الاسلام واستاقوا الإبل فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فجئ بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وألقاهم في الحرة قال أنس فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشا حتى ماتوا ذكر اختلاف طلحة بن مصرف ومعاوية بن صالح على يحيى بن سعيد في هذا الحديث (3498) أخبرني محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني أبو عبد الرحيم حدثني زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم
(٢٩٦)