إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الوسط في قبة القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال إني أعتكف العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه قال وإني أريتها ليلة العشرين وقد قام إلى الصبح بركن المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثه أنفه فيهما الطين وإذا فهي إحدى وعشرين من العشر الأواخر الاعتكاف بغير صوم وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمر في ذلك الاختلاف على عبيد الله بن عمر (3349) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عن عمر قال قلت يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام وقد جاء الله بالاسلام فقال أوف بنذرك (3350) أنبأ يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن بن عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام في الجاهلية قال أوف بنذرك (3351) أنبأ أحمد بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت عبيد الله عن نافع عن بن عمر أن عمر كان قد جعل عليه يوما يعتكفه في الجاهلية فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمره أن يعتكف
(٢٦١)