إلى ذلك قلت لي أفراس وأعبد وأنا بخير وأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين فقال له عمر فلا تفعل فإني كنت أردت مثل الذي أردت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول له أعطه أفقر إليه مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذه تموله أو تصدق به ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك (2388) أنبأ عمرو بن منصور وإسحاق بن منصور عن الحكم بن نافع قال أنبأ شعيب عن الزهري قال أخبرني السائب بن يزيد أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته فقال عمر ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة كرهتها قال قلت بلى قال فما تريد إلى ذلك قلت إن لي أفراسا وأعبدا وأنا بخير فأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين فقال عمر فلا تفعل فإني قد كنت أردت الذي أردت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك (2389) أنبأ عمرو بن منصور قال ثنا الحكم بن نافع قال أنبأ شعيب عن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال سمعت عمر يقول كان النبي صلى الله يعطيني العطاء فأقول له أعطه من هو أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت أعطه أفقر إليه مني فقال خذه فتموله وتصدق به ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك
(٥٧)