متى يخرج المعتكف (3387 أنبأ محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه واللفظ له عن بن القاسم قال حدثني مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهادي عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان إحدى وعشرون وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر فأريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوا في كل وتر قال أبو سعيد فأمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد قال أبو سعيد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه وأنفه أثر الطين والماء من صبيحة إحدى وعشرين (3388) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال تذاكرنا ليلة القدر في نفر من قريش فأتيت أبا سعيد الخدري وكان صديقا لي فقلت ألا تخرج إلى النخل فخرج وعليه خميصة فقلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر قال نعم اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواسط من رمضان فخرجنا صبيحة عشرين فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت ليلة القدر وإني أنسيتها وهي في العشر الأواخر في وتر وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين ومن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع فجاءت سحابة فمطرنا حتى سأل سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبينه
(٢٦٩)