عن رجاء بن حياة قال بنى يعلى بن عقبة بامرأته في رمضان فأصبح جنبا فسأل أبا هريرة فقال أفطر فقال ألا أصوم هذا اليوم وأجزيه بيوم مكانه قال لا فأتى مروان فذكر ذلك له فأرسل أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى عائشة فسألها عن ذلك فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام فيغتسل ثم يصبح صائما قال ألق بها أبا هريرة قال جاري جاري قال عزمت عليك ألا لقيته فحدثه الحديث قال أما إني لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثني بذلك الفضل بن عباس قلت لرجاء من حدثك عن يعلى قال إياي حدث به يعلى وفيما قرأ علينا أحمد بن منيع قال أنبأ إسماعيل عن أيوب عن عكرمة بن خالد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال إني لاعلم الناس بهذا الحديث بلغ مروان أن أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أدركه الصبح وهو جنب فلا يصوم يومئذ فأرسل إلى عائشة يسألها عن ذلك فانطلقت معه فسألها فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم يومه فرجع إلى مروان فحدثه فقال إنه لجاري وإني لأكره أن أستقبله بما يكره فقال له اعزم عليك لتلقينه قالوا فلقيه فحدثه فقال حدثني الفضل قال أبو عبد الرحمن خالفهما عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن (2931) فرواه عن أبيه عن جده عن أبي هريرة عن أسامة بن زيد أنبأ جعفر بن مسافر قال حدثنا بن أبي فديك قال حدثني بن أبي ذئب عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى الصبح ورأسه يقطر ماء نكاحا من غير حلم ثم يصبح صائما فذكر ذلك عبد الرحمن لمروان بن الحكم فقال مروان أقسمت عليك إلا ذهبت إلى أبي هريرة فحدثته هذا قال عبد الرحمن غفر الله لك إنه لي صديق ولا أحب أن أرد عليه قوله وكان أبو هريرة يقول
(١٧٨)