[لمعات من عدله عليه السلام في أهله ورعيته، وقبسات من أقواله وأعماله في جذب النفوس إلى الله تعالى، وإيصال الحقوق إلى أهلها ووضعها في موضعها].
ثم عدله في سيرته وإشرافه على عياله يسوي بينهم في عطائه، ويواسي بينهم بماله.
وذكروا أنه ولي رجلا من ثقيف " عكبرا " فقال له: بين يدي أهل الأرض الذين [كان] عليهم [الخراج: لتستوفي خراجهم ولا يجدون فيك رخصة] ولا يجدون فيك ضعفا (1).
ثم قال له: عد إلي عند الظهر قال: فلما رحت إليه دخلت عليه وليس بيني وبينه حجاب، وإذا [في] جنبه كوز فيه ماء وقدح، قال: ودعا بطينة مختومة (2) فأتي بها، فقلت عند نفسي: كل هذا قد نزلت عند أمير المؤمنين يريني جوهرا، وظننت