[كلامه عليه السلام في أكثرية المبطلين من المحقين في أكثر الأزمان، وغلبة الأقلية المحقة على المبطلين في بعض الأحيان].
حق وباطل ولكل أهل فلئن أمر الباطل لقديما ما فعل، ولئن قل الحق لربما ولعل (1) ولقد خاب من افترى وهلك من ادعى إن الله أدب هذه الأمة بالسيف والسوط فليس لأحد [عند الإمام] فيهما هوادة (2) فاستتروا ببيوتكم وأصلحوا ذات بينكم والتوبة من ورائكم، من أبدى صفحته للحق هلك.
فاعتبروا / 86 / أيها الواقفون وتدبروا معاشر المقصرين ما ذكرنا من سوابق أمير المؤمنين وما نحن ذاكرون من فضائله في كل مذكور من الخير، فوالله لو لم يكن إلا ما ذكرنا في كتابنا هذا لكان بائنا من الخلق كلهم ولكان مقدما على جميعهم فكيف وما تركنا أكثر مما ذكرنا.
وكيف لا تتخلفون عن مناقبه وتقفون في أمره وقد ملتم إلى العصبية فحفظتم فضائل غيره وأعرضتم عن فضائله، وإذا ذكرت أموره لم تصغوا إليها وتوليتم عنها ونبزتم ذاكرها