[كلامه عليه السلام في نعت الإمام العادل وبيان وظائفه الخاصة به، وما له وما عليه، وأنه حجة على الرعية، وأن للرعية حجة على الإمام إذا مال عن الحق وضل عن محجة العدالة].
ثم وصف [عليه السلام] ما على الإمام العادل وما له فقال:
واعلموا عباد الله إن لكل إمام عادل حجة على رعيته ولكل رعية حجة على إمامها إذا جار عليها.
ألا فتمسكوا من الإمام العادل بحجزته، وخذوا ممن يهديكم ولا يضلكم فإنه العروة الوثقى.
أيها الناس إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه: إبلاغ في الموعظة، واجتهاد في النصيحة وإحياء السنة، وإقامة الحدود، وإصدار السهمان على أهلها (1) وإظهار الحجة في العهود والبر والرأفة بجميع المسلمين، فإذا فعل ذلك فقد شكر ما أبلاه الله من الحسنى وبرأ إلى الله فيما كان من حدث عماله كما برأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل خالد بن الوليد.
يا قوم اقتبسوا ما بين لكم / 82 / من الحق وكفوا عما لم يأتكم نبؤه، واستنجزوا