[كلام الشهيد عقبة المرادي يوم صفين في هوان الدنيا وغلاء الدار الآخرة، وحث الناس على قتال معاوية وجنده ثم خروجه مع أخوته إلى البراز واستشهادهم رضي الله عنهم].
وذكروا أن عقبة بن جرير المرادي (1) - وهو من أصحاب علي - قال يوم صفين:
إن مرعى الدنيا أصبح هشيما وأصبح شجرها حصيدا (2) وجديدها سملا، وحلوها مر المذاق.
ألا وإنني أنبئكم نبأ امرئ صادق، بأني قد سئمت الدنيا وعزفت [نفسي] عنها، وقد كنت أتمنى الشهادة وأتعرض لها في كل جيش أو غارة، فأبى الله إلا أن يبلغ (3) هذا اليوم، ألا وإني متعرض لها [من] ساعتي هذه، وقد طمعت فيها.
فما تنتظرون عباد الله في جهاد أعداء الله؟ أخوفا من اليوم القادم عليكم (4) الذاهب