[في أن عقد الخلافة لعمر إنما كان من أبي بكر خاصة، كما كان عمر عقدها لأبي بكر في يوم السقيفة، فجلبها كل واحد منهما للآخر تداولا وتشاطرا].
ثم كانت بعده بيعة عمر فعقدها [له] أبو بكر، كما عقدها هو لأبي بكر - وفي هذا مقال يسبق إلى القلب يدفع بلطيف الحجج والمخرج (1) - فأظهر المسلمون الانكار لذلك والتسخط وقالوا: وليت علينا فظا غليظا!! فقال: وليتهم يا رب خير أهلك.
وعلي في ذلك الوقت ساكت، ولو كان ممن يرغب في الإمامة على غير طريقها، وبغير حقها (2) و [كان] يحب - كما قال الجاهلون - الفتنة لكان لهذا الموضع