المعيار والموازنة - أبو جعفر الإسكافي - الصفحة ٢٧٢
[كلامه عليه السلام في تعليم الناس كيفية الصلوات على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم].
وكان رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيقول:
قولوا:
اللهم داحي المدحوات وبارئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها (1) شقيها وسعيدها.
اجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحيتك، على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، والمعلن الحق بالحق، والدامغ لجيشات الأباطيل (2) كما حمل فاضطلع (3) قائما بأمرك في طاعتك مستوفرا في مرضاتك غير نأكل في قدم ولا واه في عزم (4) واعيا لوحيك حافظا لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى كل قبس لقابس (5) آلاء الله يصل بأهله أسبابه (6) به هديت القلوب بعد

(١) كذا في الأصل، وفي المختار: (٧٠) من نهج البلاغة: " وجابل القلوب على فطرتها... ".
(٢) وفي نهج البلاغة: " والدافع جيشات الأباطيل والدامغ صولات الأضاليل... ".
(٣) أي أعلن الحق بالحق وقمع الباطل وقهر الضالين كما حمل تلك الأعمال لم يغير ولم ينكص. فاضطلع أي قام بها قويا بلا ضعف وتوان.
(٤) و " قدم " على زنة قفل وعنق: المضي إلى الأمام وعدم الوقوف على شئ.
(٥) كذا في أصلي، وفي المختار: (١٠٦) من نهج البلاغة: " حتى أورى قبسا لقابس، وأنار علما لحابس.. ".
وفي المختار: (١٨) من القسم الثاني من باب خطب نهج السعادة: ج ٣ ص ٨٣ ط ١: " حتى أورى قبس القابس وأضاء الطريق للخابط، وهدي به.. ".
وفي المختار: (٦٥) من باب الدعاء من نهج السعادة: ج ٦ ص ٢٨٣:
" حتى أورى قبسا لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب.. ".
(6) قال ابن أبي الحديد: وتقدير الكلام: حتى أورى قبسا لقابس تصل أسباب ذلك القبس آلاء الله ونعمه بأهله المؤمنين به.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست