[كلامه عليه السلام في قدح المتنسكين من الجهال والمواظبين على بعض العبادات المستهينين بشأن العلماء الربانيين].
وقال [عليه السلام] في ذم الحشوية والجهال وأصحاب الرواية [الفاقدين للدراية] والمستهينين بالعلماء بعد أن حمد الله وأثنى عليه فقال:
ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم أن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن تقحم الشبهات. وليس يهيج على التقوى نسج أصل (5) ولا يظمأ على اليقين زرع قوم وإن الخير [كله] فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره.
وإن من أبغض الرجال إلى الله لعبد وكله الله إلى نفسه جائزا عن قصد السبيل سائرا بغير علم ولا دليل مشغوف بكلام فتنة (6) أو رجل [وضع] علما في غمار من الناس أوباش عشوة غار مخدوع بأغباش فتنة قد لهج فيها بالصوم والصلاة، فهو فتنة لمن افتن بعبادته صاد عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به من بعده.
سماه أشباه الناس عالما ولم يغن في العلم يوما سالما، بكر واستكثر مما قل منه خير مما