[ذكر صفحة من صفحات صبره، وتحمله عن حاسديه ومعانديه وعدم تعرضه لهم].
وبلغ من صبره أنه قعد عن خلافته قوم فلم يحبسهم ولم يكرههم، وتكلموا فلم يعاقبهم، ولم ينفهم، وولاهم ما تولوا ولم يفعل بهم كما فعل من ذكرتم بسعد بن عبادة (1)، وكما رويتم من نفي عثمان بن عفان لأبي ذر إلى الربذة، وما فعل بعمار وابن مسعود وغيرهم.