[أرجحية القول بتفضيل علي اتباعا لروايات أكابر الصحابة، على القول بمفضولية علي تقليدا لابن عمر، ثم نقض رواية المنحرفين عن علي بعلة تكلم نذر يسير من ضعفاء الصحابة فيه، بمردودية قولهم بتقريض جم غفير من عظماء الصحابة إياه. ثم معارضتهم بأن من تكلم من أعاظم الصحابة في عثمان كان أكثر ممن تكلم في علي عليه السلام من أصاغر الصحابة فما بال المنحرفين لم يتأثروا بكلام أشراف الصحافة في عثمان، وتأثروا بكلام الأنذال في علي عليه السلام؟!!!].
ومما يدلك [على] أن العامة مخدوعة متحيرة بفقد العلم والمعروفة، مغرورة في هذا الباب. أنهم جميعا يشهدون أن أبا بكر أفضل من عمر ويسندون تفضيل أبي بكر على علي إلى [حديث] عبد الله بن عمر (4) فيقلدونه الخبر.
وقد جاءهم الإسناد في تفضيل علي وتقديمه [على كافة الناس] عن محمد بن أبي بكر وسلمان وعمار بن ياسر، وما كان من شهرة قيامهم مع علي بن أبي طالب.
فلم يلتفتوا إلى ذلك.
فإن كانوا مالوا إلى تصديق عبد الله بن عمر لأنه أفضل وأعبد وأخير - وإن لم يكن عندنا على ذلك - فتقليد علي بن أبي طالب ومن ذكرناه [ه] أولى لأنه خير من عبد الله بن عمر وأفضل لا يشكون في ذلك ولا يمترون.