ومشت العشائر إلى العشائر، والقبائل إلى القبائل، فأبى الناس إلا أبا موسى الأشعري والرضى به.
وأقبل أبو موسى مع القراء وأصحاب البرانس وقد حفوا به (1).
فقام الأشتر فقال: يا معشر القراء وأصحاب البرانس، اجعلوا أمركم إلى صاحبكم فليبعث من أحب فوالله ما أصبحنا على ضلال، ولم يصب قلوبنا إلى اتباع معاوية، وإن قتيلنا لشهيد وإن حينا لثائر.
فقام أبو أيوب الأنصاري [فقال] (2) نحن على ما خرجنا عليه، عدونا أهل الشام ورأس حربنا معاوية، ونحن نرد الأمر إلى أمير المؤمنين إن قادنا أتبعناه، وإن دعانا أجبناه.
وكان هذا قول من ثبتت بصيرته / 54 / ولم تضعف يقينه وهم قليل لا يبلغون ما ينفذ به رأي أمير المؤمنين.