(وأقعده) الضمير المنصوب إلى سعيد بن زيد (فاستقبله) أي استقبل مغيرة قيسا (يسبون) بصيغة المجهول (إني لغني أن أقول عليه) أي على النبي صلى الله غليه وسلم (ما لم يقل) أي النبي صلى الله عليه وسلم (فيسألني عنه) الضمير المجرور يرجع إلى ما (غدا إذا لقيته) أي يوم القيامة والواو في قوله وإني للحال والجملة حال وقعت بين قوله يقول ومقولته صلى وهو أبو بكر في الجنة الخ (وساق معناه) أي معنى الحديث السابق (قال لمشهد) اللام للتأكيد ومشهد مضاف إلى رجل. في المصباح: المشهد المحضر وزنا ومعنى انتهى وجمعه مشاهد وفي المجمع المغازي المشاهد لأنها موضع الشهادة (منهم) من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (يغبر فيه) أي في ذلك المشهد (وجهه) فاعل يغبر والمعنى أن حضور رجل من الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع الغزو لأجل الجهاد حال كون الرجل يصيب التراب في وجهه هو خير من عمل أحدكم ما دام عمره (ولو عمر عمر نوح) بصيغة المجهول أعطى عمر نوح.
قال المنذري: وأخرجه النسائي.
(صعد) بكسر العين أي طلع (أحدا) أي جبل أحد (فتبعه) أي النبي صلى الله عليه وسلم في الصعود (فرجف) أي تحرك جبل أحد (فضربه أي أحدا (وقال أثبت أحد) بالضم حذف عنه حرف النداء (نبي وصديق وشهيدان) أي عليك نبي وصديق وهو أبو بكر رضي الله عنه وشهيدان أي عمر وعثمان رضي الله عنهما. وتحرك أحد كان من المباهاة.
قال المزي في الأطراف: الحديث أخرجه البخاري في فضل أبي بكر وفي فضل عمر وأبو داود في السنة، والترمذي في المناقب وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي انتهى.