ذلك شيئا فشيئا إلى أن تكاملت الفرق الضالة اثنين وسبعين فرقة، والثالثة والسبعون هم أهل السنة والجماعة وهي الفرقة الناجية انتهى باختصار ولم يسير.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجة، وحديث ابن ماجة مختصر، وقال الترمذي حسن صحيح.
(الحرازي) قال في المغني: الحرازي بمفتوحة وخفة راء وبزاي بعد ألف منسوب إلى حراز بن عوف وقيل هو حران بشدة راء وبنون منه أزهر بن عبد الله انتهى (الهوزني) بمفتوحة وسكون واو وبزاي ونون نسبة إلى هوزن بن عوف كذا في المغني (فقال ألا) بالتخفيف للتنبيه (وإن هذه الملة) يعني أمته صلى الله عليه وسلم (وهي) أي الواحدة التي في الجنة (الجماعة) أي أهل القرآن والحديث والفقه والعلم الذين اجتمعوا على اتباع آثاره صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال كلها ولم يبتدعوا بالتخريف والتغيير ولم يبدلوا بالآراء الفاسدة (تجارى) بحذف إحدى التاءين أي تدخل وتسري (تلك الأهواء) أي البدع (كما يتجارى الكلب) بالكاف واللام المفتوحتين داء يعرض للإنسان من عض الكلب وهو داء يصيب الكلب فيصيبه شبه الجنون فلا يعض أحد إلا كلب ويعرض له أعراض ردية، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشا كذا في النهاية (قال عمرو الكلب بصاحبه) أي قال عمرو بن عثمان بصاحبه بالموحدة وأما ابن يحي فقال باللام (منه) أي من صاحبه (عرق) بكسر العين والحديث سكت عنه المنذري.