وسيأتي في مناقب عمر من وجه آخر بلفظ ذهبت انا وأبو بكر وعمر فعطف مع التأكيد مع اتحاد المخرج فدل على أنه من تصرف الرواة وسيأتي شرح هذا الحديث قريبا في مناقب عمر إن شاء الله تعالى * الحديث الحادي والعشرون (قوله حدثنا محمد بن يزيد الكوفي) قيل هو أبو هشام الرفاعي وهو مشهور بكنيته وقال الحاكم والكلاباذي هو غيره ووقع في رواية ابن السكن عن الفربري محمد بن كثير وهو وهم نبه عليه أبو علي الجياني لان محمد بن كثير لا تعرف له رواية عن الوليد والوليد هو ابن مسلم وسيأتي الحديث في باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة من وجه آخر عن الوليد وفيه تصريحه وتصريح الأوزاعي بالتحديث ويأتي شرحه هناك إن شاء الله تعالى * (فائدة) * مات أبو بكر رضي الله عنه بمرض السل على ما قاله الزبير بن بكار وعن الواقدي انه اغتسل في يوم بارد فحم خمسة عشر يوما وقيل بل سمته اليهود في حريرة أو غيرها وذلك على الصحيح لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة فكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وأياما وقيل غير ذلك ولم يختلفوا انه استكمل سن النبي صلى الله عليه وسلم فمات وهو ابن ثلاث وستين والله أعلم (قوله باب مناقب عمر بن الخطاب) أي ابن نفيل بنون وفاء مصغر ابن عبد العزى بن رياح بكسر الراء بعدها تحتانية وآخره مهملة ابن عبد الله بن قرط بن رزاح بفتح الراء بعدها زاي وآخره مهملة ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب وعدد ما بينهما من الاباء إلى كعب متفاوت بواحد بخلاف أبي بكر فبين النبي صلى الله عليه وسلم وكعب سبعة اباء وبين عمر وبين كعب ثمانية وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة ابنة عم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة ووقع عند ابن منده انها بنت هشام أخت أبي جهل وهو تصحيف نبه عليه ابن عبد البر (قوله أبي حفص القرشي العدوي) أما كنيته فجاء في السيرة لابن إسحاق ان النبي صلى الله عليه وسلم كناه بها وكانت حفصة أكبر أولاده واما لقبه فهو الفاروق باتفاق فقيل أول من لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في تاريخه من طريق ابن عباس عن عمر ورواه ابن سعد من حديث عائشة وقيل أهل الكتاب أخرجه بن سعد من الزهري وقيل جبريل رواه البغوي ثم ذكر المصنف في هذه الترجمة ستة عشر حديثا * الحديث الأول حديث جابر وهو مشتمل على ثلاثة أحاديث (قوله حدثنا عبد العزيز بن الماجشون) كذا لأبي ذر وسقط لفظ ابن من رواية غيره وهو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة المدني والماجشون لقب جده وتلقب به أولاده (قوله حدثنا محمد بن المنكدر) هكذا رواه الأكثر عن ابن الماجشون ورواه صالح بن مالك عنه عن حميد عن أنس أخرجه البغوي في فوائده فلعل لعبد العزيز فيه شيخين ويؤيده اقتصاره في حديث حميد على قصة القصر فقط وقد أخرجه الترمذي والنسائي وابن حبان من وجه آخر عن حميد كذلك (قوله رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة) هي أم سليم والرميصاء بالتصغير صفة لها لرمص كان بعينها واسمها سهلة وقيل رميلة وقيل غير ذلك وقيل هو اسمها ويقال فيه بالغين المعجمة بدل الراء وقيل هو اسم أختها أم حرام وقال أبو داود هو اسم أخت أم سليم من الرضاعة وجوز ابن التين ان يكون المراد امرأة أخرى لأبي طلحة وقوله رأيتني بضم المثناة والضمير من المتكلم وهو من خصائص أفعال القلوب (قوله وسمعت خشفة)
(٣٤)