وقيل انعقد الاجماع على أفضلية فاطمة وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة (فرع) ذكر الرافعي ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أفضل نساء هذه الأمة فان استثنيت فاطمة لكونها بضعة فأخواتها شاركنها وقد اخرج الطحاوي والحاكم بسند جيد عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق زينب ابنته لما أوذيت عند خروجها من مكة هي أفضل بناتي أصيبت في وقد وقع في حديث خطبة عثمان حفصة زيادة في مسند أبي يعلى تزوج عثمان خيرا من حفصة وتزوج حفصة خير من عثمان والجواب عن قصة زينب تقدم ويحتمل ان يقدر من وان يقال كان ذلك قبل ان يحصل لفاطمة جهة التفضيل التي امتازت بها عن غيرها من أخواتها كما تقدم قال ابن التين فيه ان الزوج لا يلزمه التسوية في النفقة بل يفضل من شاء بعد أن يقوم للأخرى بما يلزمه لها قال ويمكن ان لا يكون فيها دليل لاحتمال ان يكون من خصائصه كما قيل إن القسم لم يكن واجبا عليه وانما كان يتبرع به (قوله باب مناقب الأنصار) هو اسم إسلامي سمى به النبي صلى الله عليه وسلم الأوس والخزرج كما في حديث أنس والأوس ينسبون إلى أوس بن حارثة والخزرج ينسبون إلى الخزرج بن حارثة وهما ابنا قيلة وهو اسم أمهم وأبوهم هو حارثة بن عمرو بن عامر الذي يجتمع إليه انساب الأزد وقوله والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم الآية تقدم شرحه في أول مناقب عثمان وزعم محمد بن الحسن بن زبالة ان الايمان اسم من أسماء المدينة واحتج بالآية ولا حجة له فيها (قوله حدثنا مهدي) هو ابن ميمون (قوله غيلان بن جرير هو المعولي بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الواو وبعدها لام ومعول بطن من الأزد ونسبه ابن حبان حبيا وهو وهم وهو تابعي ثقة قليل الحديث ليس له عن أنس شئ الا في البخاري وتقدم له حديث في الصلاة ويأتي له في اخر الرقاق (قوله قلت لأنس أرأيت اسم الأنصار) يعني أخبرني عن تسمية الأوس والخزرج الأنصار (قوله كنا ندخل) كذا في هذه الرواية بغير أداة العطف وهو من كلام غيلان لا من كلام أنس وسيأتي بعد قليل قبل باب القسامة في الجاهلية من وجه اخر عن مهدي ابن ميمون عن غيلان قال كنا نأتي أنس بن مالك الحديث ولم يذكر ما قبله (قوله كنا ندخل على أنس) أي بالبصرة (قوله ويقبل علي) أي مخاطبا لي (قوله (2) فعل قومك كذا) أي يحكي ما كان من مأثرهم في المغازي ونصر الاسلام (قوله كان يوم بعاث) بضم الموحدة وتخفيف المهملة واخره مثله وحكى العسكري ان بعضهم رواه عن الخليل بن أحمد وصحفه بالغين المعجمة وذكر الأزهري ان الذي صحفه الليث الراوي عن الخليل وحكى القزاز في الجامع انه يقال بفتح أوله أيضا وذكر عياض ان الأصيلي رواه بالوجهين أي بالعين المهملة والمعجمة وان الذي وقع في رواية أبي ذر بالغين المعجمة وجها واحدا ويقال ان أبا عبيدة ذكره بالمعجمة أيضا وهو مكان ويقال حصن وقيل مزرعة عند بني قريظة على ميلين من المدينة كانت به وقعة بين الأوس والخزرج فقتل منها كثير منهم وكان رئيس الأوس فيه حضير والد أسيد بن حضير وكان يقال له حضير الكتائب وبه قتل وكان رئيس الخزرج يومئذ عمرو بن النعمان البياضي فقتل فيها أيضا وكان النصر فيها أولا للخزرج ثم ثبتهم حضير فرجعوا وانتصرت الأوس وجرح حضير يومئذ فمات فيها وذلك قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع وقيل بأكثر والأول أصح وذكر أبو الفرج الأصبهاني ان سبب ذلك أنه كان من قاعدتهم ان الأصيل لا يقتل بالحليف فقتل رجل من الأوس حليفا للخزرج فأرادوا ان يقيدوه
(٨٥)