ابن أبي زهير الأنصاري الخزرجي أحد النقباء استشهد بأحد وسيأتي بيان ذلك في المغازي وسيأتي شرح قصة تزويج عبد الرحمن بن عوف في الوليمة من كتاب النكاح وكذا حديث أنس الذي بعده في المعنى إن شاء الله تعالى (قوله قالت الأنصار أقسم بيننا وبينهم النخل) أي المهاجرين وقد سبق الكلام عليه في المزارعة وفيه فضيلة ظاهرة للأنصار (قوله ويشركوننا في التمر) في رواية الكشميهني في الامر أي الحاصل من ذلك وهو من قولهم أمر ماله بكسر الميم أي كثر (قوله باب حب الأنصار) أي فضله ذكر فيه حديث البراء لا يحبهم الا مؤمن وحديث أنس آية الايمان حب الأنصار قال ابن التين المراد حب جميعهم وبغض جميعهم لان ذلك انما يكون للدين ومن أبغض بعضهم لمعنى يسوغ البعض له فليس داخلا في ذلك وهو تقرير حسن وقد سبق الكلام على شرح الحديث في كتاب الايمان (قوله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار أنتم أحب الناس إلي) هو على طريق الاجمال أي مجموعكم أحب إلي من مجموع غيركم فلا يعارض قوله في الحديث الماضي في جواب من أحب الناس إليك قال أبو بكر الحديث (قوله حسبت أنه قال من عرس) الشك فيه من الراوي (قوله فقام النبي صلى الله عليه وسلم ممثلا) بضم أوله وسكون ثانيه وكسر المثلثة قال ابن التين كذا وقع رباعيا والذي ذكره أهل اللغة مثل الرجل بفتح الميم وضم المثلثة مثولا إذا انتصب قائما ثلاثي انتهى وفي رواية تأتي في النكاح ممثلا بالتشديد أي مكلفا نفسه ذلك فلذلك عدي فعله قاله عياض ووقع في النكاح بلفظ ممتنا بضم أوله وسكون ثانيه وكسر المثناة بعدها نون أي طويلا أو هو من المنة أي عليهم فيكون بالتشديد (قوله في الطريق الأخرى جاءت امرأة ومعها صبي لها) لم اقف على اسمها (قوله فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي أجابها عما سألته أو ابتدأها بالكلام تأنيسا (قوله باب اتباع الأنصار) أي من الحلفاء والموالي (قوله عن عمرو) هو ابن مرة كما في الرواية التي تليها (قوله سمعت أبا حمزة) بالمهملة والزاي اسمه طلحة بن يزيد مولى قرظة بن كعب الأنصاري وقرظة بفتح القاف والراء والظاء المعجمة صحابي معروف وهو ابن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب أو عامر بن زيد مناة أنصاري خزرجي مات في ولاية المغيرة على الكوفة لمعاوية وذلك في حدود سنة خمسين (قوله إن يجعل اتباعنا منا) أي يقال لهم الأنصار حتى تتناولهم الوصية بهم بالاحسان إليهم ونحو ذلك (قوله فدعا به) أي بما سألوا وبين ذلك في الرواية التي تليها بلفظ فقال اللهم اجعل اتباعهم منهم (قوله فنميت ذلك) أي نقلته وهو بالتخفيف واما بتشديد الميم فمعناه أبلغته على جهة الافساد
(٨٧)