هدية المستقرض من الورع (قوله انك بأرض يعني) ارض العراق (الربا بها فاش) أي شائع (قوله حمل) بكسر المهملة (تبن) بكسر المثناة وسكون الموحدة معروف (قوله حمل قت) بفتح القاف وتشديد المثناة وهو علف الدواب (قوله فإنه ربا) يحتمل ان يكون ذلك رأي عبد الله بن سلام والا فالفقهاء على أنه انما يكون ربا إذا شرطه نعم الورع تركه (قوله ولم يذكر النضر) أي ابن شميل (وأبو داود) أي الطيالسي (ووهب) أي ابن جرير (عن شعبة البيت) أي قول سليمان بن حرب عن شعبة في روايته ويدخل في بيت وقد وقع في رواية أبي أسامة عن بزيد بن عبد الله أي ابن أبي بردة عن جده أبي بردة في كتاب الاعتصام بلفظ انطلق إلى المنزل فأسقيك من قدح شرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث * (قوله باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي) أي ابن جابر بن مالك من بني أنمار بن أراش نسبوا إلى أمهم بجيلة يكنى أبا عمرو على المشهور واختلف في وقت إسلامه والصحيح انه في سنة الوفود سنة تسع ووهم من قال إنه أسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما لما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له استنصت الناس في حجة الوداع وذلك قبل موته صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثمانين يوما وكان موت جرير سنة خمسين وقيل بعدها (قوله ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي ما منعني من الدخول إليه إذا كان في بيته فاستأذنت عليه وليس كما حمله بعضهم على إطلاقه فقال كيف جاز له ان يدخل على محرم بغير حجاب ثم تكلف في الجواب ان المراد مجلسه المختص بالرجال أو ان المراد بالحجاب منع ما يطلبه منه (قلت) وقوله ما حجبني يتناول الجميع مع بعد إرادة الأخير (قوله ولا رآني الا ضحك) في رواية الحميدي عن إسماعيل الا تبسم في وجهي وروى أحمد وابن حبان من طريق المغيرة بن شبيل عن جرير قال لما دنوت من المدينة أنخت ثم لبست حلتي فدخلت فرماني الناس بالحدق فقلت هل ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نعم ذكرك بأحسن ذكر فقال يدخل عليكم رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك (قوله وعن قيس) هو موصول بالاسناد المذكور (قوله ذو الخلصة) بفتح المعجمة واللام والصاد المهملة وحكي اسكان اللام وقوله اليمانية بتخفيف الياء وحكي تشديدها وقوله أو الكعبة الشامية استشكل الجمع بين هذين الوصفين وسيأتي جوابه مع شرح هذه القصة في أواخر المغازي مع الكلام على قوله الكعبة اليمانية أو الكعبة الشامية إن شاء الله تعالى * (قوله باب ذكر حذيفة بن اليمان العبسي) بالموحدة واسم اليمان حصل بمهملتين وكسر أوله وسكون ثانيه ثم لام ابن جابر له ولأبيه صحبة (قوله لما هزم) (1) بضم أوله وقوله وأخراكم أي اقبلوا أخراكم أو حذروا أخراكم أو انصروا أخراكم وقوله احتجزوا أي انفصلوا من القتال وامتنع بعضهم من بعض وسيأتي بقية شرح هذه القصة في كتاب المغازي (قوله قال أبي) القائل هو هشام ابن عروة نقله عن أبيه عروة وفصله من حديث عائشة فصار مرسلا وقوله ما زالت في حذيفة منها أي من هذه الكلمة أي بسببها وقوله بقية خير يؤخذ منه ان فعل الخير تعود بركته على صاحبه في طول حياته * (تنبيه) * وقع ذكر جرير وحذيفة مؤخرا عن ذكر خديجة عليها السلام وفي بعضها
(٩٩)