(قوله في رواية أبي سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف بنو النجار وبنو عبد الأشهل) كذا ذكره بالواو ورواية أنس بثم وكذا رواية ابن حميد المذكورة بعدها وفيه اشعار بان الواو قد يفهم منها الترتيب وانما فهم الترتيب من جهة التقديم لا بمجرد الواو (قوله حدثنا سليمان) هو ابن بلال وعمرو بن يحيى أي ابن عمارة وعباس بن سهل أي ابن سعد (قوله عن أبي حميد) هو الساعدي وهو مشهور بكنيته ويقال ان اسمه عبد الرحمن ووقع في رواية الأصيلي عن أبي أسيد أو أبي حميد بالشك والصواب عن أبي حميد وحده وسيأتي في اخر غزوة تبوك (قوله فلحقنا سعد بن عبادة) قائل ذلك هو أبو حميد (قوله فقال أبا أسيد) هو منادى حذف منه حرف النداء (قوله ألم تر ان الله) في رواية الكشميهني ألم تر ان رسول الله وهو أوجه (قوله خير الأنصار) أي فضل بين الأنصار بعضها على بعض (قوله خير) بضم أوله وكذا قوله فجلعنا (قوله أوليس بحسبكم) بإسكان السين المهملة أي كافيكم وهذا يعارض ظاهر رواية مسلم المتقدمة فان فيها ان سعدا رجع عن إرادة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لما قال له ابن أخيه ويمكن الجمع بأنه رجع حينئذ عن قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك خاصة ثم إنه لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت اخر ذكر له ذلك أو الذي رجع عنه انه أراد ان يورده مورد الانكار والذي صدر منه ورد مورد المعاتبة المتلطفة ولهذا قال له ابن أخيه في الأول أترد على رسول الله امره (قوله من الخيار) أي الأفاضل لانهم بالنسبة إلى من دونهم أفضل وكأن المفاضلة بينهم وقعت بحسب السبق إلى الاسلام وبحسب مساعيهم في اعلاء كلمة الله ونحو ذلك (قوله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض) أي مخاطبا للأنصار بذلك (قوله قاله عبد الله) بن زيد) أي ابن عاصم المازني وحديثه هذا وصله المؤلف بأتم من هذا في غزوة حنين كما سيأتي إن شاء الله تعالى (قوله عن أنس عن أسيد) مصغر (ابن حضير) بمهملة ثم معجمة مصغر أيضا وهو من رواية صحابي عن صحابي زاد مسلم وقد رواه يحيى بن سعيد وهشام بن زيد عن أنس بدون ذكر أسيد بن حضير لكن باختصار القصة التي هنا وذكر كل منهما قصة أخرى غير هذه فحديث يحيى بن سعيد تقدم في الجزية وحديث هشام يأتي في المغازي ووقع لهذا الحديث قصة أخرى من وجه اخر فاخرج الشافعي من رواية محمد بن إبراهيم التيمي إلى أسيد بن حضير طلب من النبي صلى الله عليه وسلم لأهل بيتين من الأنصار فأمر لكل بيت بوسق من تمر وشطر من شعير فقال أسيد يا رسول الله جزاك الله عنا خيرا فقال وأنتم فجزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وانكم لأعفة صبر وانكم ستلقون بعدي اثرة الحديث وقوله انكم لأعفة صبر أخرجه الترمذي والحاكم من وجه اخر عن أنس عن أبي طلحة وسنده ضعيف (قوله إن رجلا من الأنصار) لم اقف على اسمه زاد مسلم في روايته فخلا برسول الله صلى الله عليه وسلم (قوله الا تستعملني) أي تجعلني عاملا على الصدقة أو على بلد (قوله كما استعملت فلانا) لم اقف على اسمه لكن ذكرت في المقدمة ان السائل أسيد بن حضير والمستعمل عمرو بن العاص ولا أدري الان من أين نقلته (قوله ستلقون بعدي اثرة) بفتح الهمزة والمثلثة ولغير الكشميهني بضم الهمزة وسكون المثلثة وأشار بذلك إلى أن الامر يصير في غيرهم فيختصون دونهم بالأموال وكان الامر كما وصف صلى الله عليه وسلم وهو معدود فيما أخبر به من الأمور الآتية
(٨٩)