الاسلام وروى البزار نحوه من حديث ابن عباس وقال فيه فنزل جبريل فقال يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وفي فضائل الصحابة لخيثمة من طريق أبي وائل عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أيد الاسلام بعمر ومن حديث علي مثله بلفظ أعز وفي حديث عائشة مثله أخرجه الحاكم بإسناد صحيح وأخرجه الترمذي من حديث ابن عمر بلفظ اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك بابي جهل أو بعمر قال فكان أحبهما إليه عمر قال الترمذي حسن صحيح (قلت) وصححه ابن حبان أيضا وفي إسناده خارجة بن عبد الله صدوق فيه مقال لكن له شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الترمذي أيضا ومن حديث أنس كما قدمته في القصة المطولة ومن طريق أسلم مولى عمر عن عمر عن خباب وله شاهد مرسل أخرجه بن سعد من طريق سعيد بن المسيب والاسناد صحيح إليه وروى ابن سعد أيضا من حديث صهيب قال لما أسلم عمر قال المشركون انتصف القوم منا وروى البزار والطبراني من حديث ابن عباس نحوه (قوله في السند أخبرنا عمر بن سعيد) أي ابن أبي حسين ووقع في رواية القابسي سعد بسكون العين وهو وهم * الحديث السابع حديث ابن عباس قال وضع عمر على سريره فتكنفه الناس بنون وفاء أي أحاطوا به من جميع جوانبه والأكناف النواحي (قوله وضع عمر على سريره) تقدم في اخر مناقب أبي بكر بلفظ اني لواقف مع قوم وقد وضع عمر على سريره أي لما مات وهي جملة حالية من عمر (قوله فلم يرعني) أي لم يفزعني والمراد انه رآه بغتة (قوله الا رجل آخذ) بوزن فاعل وفي رواية الكشميهني اخذ بلفظ الفعل الماضي (قوله فترحم على عمر) تقدم في مناقب أبي بكر بلفظ فقال يرحمك الله قوله أحب يجوز نصبه ورفعه واني يجوز فيه الفتح والكسر وفي هذا الكلام ان عليا كان لا يعتقد ان لاحد عملا في ذلك الوقت أفضل من عمل عمر وقد اخرج ابن أبي شيبة ومسدد من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي نحو هذا الكلام وسنده صحيح وهو شاهد جيد لحديث ابن عباس لكون مخرجه عن آل علي رضي الله عنهم (قوله مع صاحبيك) يحتمل ان يريد ما وقع وهو دفنه عندهما ويحتمل ان يريد بالمعية ما يئول إليه الامر بعد الموت من دخول الجنة ونحو ذلك والمراد بصاحبيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقوله وحسبت اني يجوز فتح الهمزة وكسرها وتقدم في مناقب أبي بكر بلفظ لأني كثيرا ما كنت اسمع واللام للتعليل وما إبهامية مؤكدة وكثيرا ظرف زمان وعامله كان قدم عليه وهو كقوله تعالى قليلا ما تشكرون ووقع للأكثر كثيرا مما كنت اسمع بزيادة من ووجهت بان التقدير اني أجد كثيرا مما كنت اسمع الحديث الثامن حديث أثبت أحد تقدم شرحه في مناقب أبي بكر (قوله وقال لي خليفة) هو ابن خياط ومحمد بن سواء بمهملة وتخفيف ومد هو السدوسي البصري اخرج له هنا وفي الأدب وكهمس بمهملة وزن جعفر هو ابن المنهال سدوسي أيضا بصري ما له في البخاري غير هذا الموضع وسعيد هو ابن أبي عروبة وسقط جميع ذلك من رواية أبي ذر في بعض النسخ واقتصر على طريق يزيد بن زريع (قوله فما عليك الا نبي أو صديق أو شهيد) تقدم في مناقب أبي بكر بلفظ فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان فتكون أو في حديث الباب بمعنى الواو ويكون لفظ شهيد للجنس ووقع لبعضهم بلفظ نبي وصديق أو شهيد فقيل أو بمعنى الواو وقيل تغيير الأسلوب للاشعار بمغايرة الحال لان صفتي النبوة والصديقية كانتا حاصلتين حينئذ بخلاف صفة الشهادة فإنها لم تكن
(٣٩)