الشئ واصلاحه وقال الزجاجي يجوز ان يكون من الخزم بفتح ثم سكون تقول خزمته فهو مخزوم إذا أدخلت في انفه الخزام (قوله ابن مدركة) اسمه عمرو عند الجمهور وقال ابن إسحاق عامر (قوله بن الياس) بكسر الهمزة عند بن الأنباري قال وهو أفعال من قولهم أليس الشجاع الذي لا يفر قال الشاعر * أليس كالنشوان وهو صاحي * وقال غيره هو بهمزة وصل وهو ضد الرجاء واللام فيه للمح الصفة قاله قاسم بن ثابت وأنشد قول قصي امهتي خندف واليأس أبي * (قوله ابن مضر) قيل سمي بذلك لأنه كان يحب شرب اللبن الماضر وهو الحامض وقيل سمي بذلك لبياضه وقيل لأنه كان يمضر القلوب لحسنه وجماله (قوله ابن نزار) هو من النزر أي القليل قال أبو الفرج الأصبهاني سمي بذلك لأنه كان فريد عصره (قوله ابن معد) بفتح الميم والمهملة وتشديد الدال قال ابن الأنباري يحتمل ان يكون مفعلا من العد أو هو من معد في الأرض إذا أفسد قال الشاعر * و خاربين خربا فمعدا * وقيل غير ذلك (قوله ابن عدنان) بوزن فعلان من العدن تقول عدن أقام وقد روى أبو جعفر بن حبيب في تاريخه المحبر من حديث ابن عباس قال كان عدنان ومعد وربيعة ومضر وخزيمة وأسد على ملة إبراهيم فلا تذكروهم الا بخير وروى الزبير بن بكار من وجه آخر مرفوعا لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين وله شاهد عند ابن حبيب من مرسل سعيد بن المسيب * (تنبيه) * اقتصر البخاري من النسب الشريف على عدنان وقد اخرج في التاريخ عن عبيد بن يعيش عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق مثل هذا النسب وزاد بعد عدنان بن أدد بن المقوم بن تارح بن يشجب بن يعرب بن ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم وقد قدمت في أول الترجمة النبوية الاختلاف فيمن بين عدنان وإبراهيم وفيمن بين إبراهيم وآدم بما يغني عن الإعادة واخرج ابن سعد من حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان (قوله حدثنا النضر) هو ابن شميل (قوله عن هشام) هو ابن حسان (قوله عن عكرمة) في رواية روح عن هشام الآتية في الهجرة حدثنا عكرمة (قوله انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين) هذا هو المقصود من هذا الحديث في هذا الباب وهو متفق عليه وقد مضى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم حديث أنس انه صلى الله عليه وسلم بعث على رأس أربعين وتقدم في بدء الوحي انه انزل عليه في شهر رمضان فعلى الصحيح المشهور ان مولده في شهر ربيع الأول يكون حين انزل عليه ابن أربعين سنة وستة أشهر وكلام ابن الكلبي يؤذن بأنه ولد في رمضان فإنه قال مات وله اثنتان وستون سنة ونصف سنة وقد اجمعوا على أنه مات في ربيع الأول فيستلزم ذلك أن يكون ولد في رمضان وبه جزم الزبير بن بكار وهو شاذ وفي مولده أقوال أخر أشد شذوذا من هذا (قوله بمكة ثلاث عشرة سنة) هذا أصح مما رواه مسلم من طريق عمار بن أبي عمار عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة خمس عشرة سنة وسيأتي البحث في ذلك في أبواب الهجرة إن شاء الله تعالى (قوله باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة) أي من وجوه الأذى وذكر فيه أحاديث في المعنى وقد تقدم في ذكر الملائكة من بدء الخلق حديث عائشة انها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم هل اتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد قال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم فذكر قصته بالطائف وروى أحمد والترمذي وابن حبان من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله
(١٢٥)