من طريق ثمامة عن أنس ولفظه هذه الآية نزلت في أنس بن النضر فذكرها وفي الحديث جواز الاخذ بالشدة في الجهاد ويذل المرء نفسه في طلب الشهادة والوفاء بالعهد وتقدمت بقية فوائده في كتاب الجهاد * الحديث الثامن حديث زيد بن ثابت أورده مختصرا وسيأتي تاما في فضائل القرآن مع شرحه * الحديث التاسع (قوله عبد الله بن يزيد) هو الخطمي بفتح المعجمة وسكون المهملة صحابي صغير (قوله رجع ناس ممن خرج معه) يعني عبد الله بن أبي وأصحابه وقد ورد ذلك صريحا في رواية موسى بن عقبة في المغازي وأن عبد الله بن أبي كان وافق رأيه رأى النبي صلى الله عليه وسلم على الإقامة بالمدينة فلما أشار غيره بالخروج وأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج قال عبد الله بن أبي لأصحابه أطاعهم وعصاني علام نقتل أنفسنا فرجع بثلث الناس قال ابن إسحاق في روايته فاتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام وهو والد جابر وكان خزرجيا كعبد الله بن أبي فناشدهم أن يرجعوا فأبوا فقال أبعدكم الله (قوله وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين) أي في الحكم فيمن انصرف مع عبد الله بن أبي (قوله فنزلت) هذا هو الصحيح في سبب نزولها وأخرج ابن أبي حاتم من طريق زيد بن أسلم عن أبي سعيد بن معاذ قال نزلت هذه الآية في الأنصار خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لي بمن يؤذيني فذكر منازعة سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير ومحمد بن مسلمة قال فأنزل الله هذه الآية وفي سبب نزولها قول آخر أخرجه أحمد من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أن قوما أتوا المدينة فأسلموا فأصابهم الوباء فرجعوا واستقبلهم ناس من الصحابة فأخبروهم فقال بعضهم نافقوا وقال بعضهم لا فنزلت وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن أبي سلمة مرسلا فإن كان محفوظا احتمل أن تكون نزلت في الامرين جميعا (قوله وقال إنها طيبة تنفي الذنوب) كذا في هذه الرواية وتقدم في الحج تنفي الدجال ويأتي في التفسير بلفظ تنفي الخبث وهو المحفوظ وقد سبق الكلام عليه في أواخر الحج مستوفى (قوله كما تنفي النار الخ) هو حديث آخر تقدم في أواخر الحج وقد فرقه مسلم حديثين فذكر ما يتعلق بهذه القصة في باب ذكر المنافقين وهو في أواخر كتابه وذكر قوله أنها طيبة إلى آخره في فضل المدينة من أواخر كتاب الحج وهو من نادر صنيعه بخلاف البخاري فإنه يقطع الحديث كثيرا في الأبواب (قوله باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما الآية) الفشل بالفاء والمعجمة الجبن وقيل الفشل في الرأي العجز وفي البدن الاعياء وفي الحرب الجبن والولي الناصر وذكر المصنف فيه أحد عشر حديثا * الحديث الأول (قوله عن عمرو) هو ابن دينار (قوله نزلت هذه الآية فينا) أي في قومه بني سلمة وهم من الخزرج وفي أقاربهم بني حارثة وهم من الأوس (قوله وما أحب أنها لم تنزل والله يقول والله وليهما) أي وان الآية وإن كان في ظاهرها غض منهم لكن في آخرها غاية الشرف لهم قال ابن إسحاق قوله والله وليهما أي الدافع عنهما ما هموا به من الفشل لان ذلك كان من وسوسة الشيطان من غير وهن منهم * الحديث الثاني والثالث (قوله عن عمرو) (1) هو ابن دينار (قوله تسع بنات) في رواية الشعبي
(٢٧٥)