فوقع كما قال وسيأتي مزيد في الكلام عليه في الفتن (قوله عن هشام) هو ابن زيد بن أنس بن مالك (قوله وموعدكم الحوض) أي حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة (قوله حدثنا سفيان) هو ابن عيينة ويحيى بن سعيد هو الأنصاري (قوله حين خرج معه) أي سافر (قوله إلى الوليد) أي ابن عبد الملك بن مروان وكان أنس قد توجه من البصرة حين اذاه الحجاج إلى دمشق يشكوه إلى الوليد بن عبد الملك فأنصفه منه (قوله امالا) أصله ان مكسورة الهمزة مخففة النون وهي الشرطية وما زائدة ولا نافية فأدغمت النون في الميم وحذف فعل الشرط وتقديره تقبلوا أو تفعلوا ورواه بعضهم بفتح همزة اما وهو خطأ الا على لغة لبعض بني تميم فإنهم يفتحون الهمزة من اما حيث وردت قال عياض واللام من قوله اما لا مفتوحة عند الجمهور ووقع عند الأصيلي في البيوع من الموطأ وعند الطبري في مسلم بكسر اللام والمعروف فتحها وقد منع من كسرها أبو حاتم وغيره ونسبوه إلى تغيير العامة لكن هو جاء على مذهبهم في الإمالة وان يجعل الكلام كأنه كلمة واحدة (قوله فإنه) الهاء ضمير الشأن وأبعد من قال يعود على الاقطاع (قوله باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أصلح الأنصار والمهاجرة) أي قائلا ذلك ذكر فيه حديث أنس من رواية شعبة عن ثلاثة من شيوخه عنه وفي الأول بلفظ فأصلح وفي الثاني فاغفر وفي الثالث فأكرم وبين في الثالث ان ذلك كان يوم الخندق ثم اورد حديث سهل وهو ابن سعد بلفظ ونحن نحفر الخندق وفيه فاغفر وقوله على أكتادنا بالمثناة جمع كتد وهو ما بين الكاهل إلى الظهر وللكشميهني بالموحدة ووجه بان المراد نحمله على جنوبنا مما يلي الكبد وقوله فيه وعن قتادة عن أنس هو معطوف على الاسناد الأول وقد أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من رواية غندر عن شعبة بالاسنادين معا (قوله باب قول الله عز وجل ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) هو مصير منه إلى أن الآية نزلت في الأنصار وهو ظاهر سياقها وحديث الباب ظاهر في أنها نزلت في قصة الأنصاري فيطابق الترجمة وقد قيل إنها نزلت في قصة أخرى ويمكن الجمع (قوله إن رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم) لم اقف على اسمه وسيأتي انه أنصاري زاد في رواية أبي أسامة عن فضيل بن غزوان في التفسير فقال يا رسول الله أصابني الجهد أي المشقة من الجوع وفي رواية جرير عن فضيل بن غزوان عند مسلم اني مجهود (قوله فبعث إلى نسائه) أي يطلب منهن ما يضيفه به (قوله فقلن ما معنا) أي ما عندنا (الا الماء) وفي رواية جرير ما عندي وفيه ما يشعر بان ذلك كان في أول الحال قبل ان يفتح الله لهم خيبر وغيرها (قوله من يضم أو يضيف) أي من يؤوي هذا فيضيفه وكأن أو للشك وفي رواية أبي أسامة الا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله (قوله فقال رجل من الأنصار) زعم ابن التين انه ثابت بن قيس بن شماس وقد
(٩٠)