والرواية الأولى هي الوجه ورويناها في أمالي أبي الحسن بن رزقويه من حديث ابن عمر قال لما طعن عمر قال له ابن عباس فذكر حديثا قال فيه ولما أسلمت كان اسلامك عزا (قوله فان ذلك من) أي عطاء وفي رواية الكشميهني فإنما ذلك (قوله فهو من اجلك ومن أجل أصحابك في رواية أبي ذر عن الحموي والمستملي أصيحابك بالتصغير أي من جهة فكرته فيمن يستخلف عليهم أو من أجل فكرته في سيرته التي سارها فيهم وكأنه غلب عليه الخوف في تلك الحالة مع هضم نفسه وتواضعه لربه (قوله طلاع الأرض) بكسر الطاء المهملة والتخفيف أي ملأها واصل الطلاع ما طلعت عليه الشمس والمراد هنا ما يطلع عليها ويشرف فوقها من المال (قوله قبل ان أراه) أي العذاب وانما قال ذلك لغلبة الخوف الذي وقع له في ذلك الوقت من خشية التقصير فيما يجب عليه من حقوق الرعية أو من الفتنة بمدحهم (قوله قال حماد بن زيد) وصله الإسماعيلي كما تقدم والله أعلم وسيأتي مزيد في الكلام على هذا الحديث في قصة قتل عمر اخر مناقب عثمان واخرج ابن سعد من طريق أبي عبيد مولى ابن عباس عن ابن عباس فذكر شيئا من قصة قتل عمر * الحديث الخامس عشر حديث أبي موسى تقدم مبسوطا مع شرحه في مناقب أبي بكر بما يغني عن الإعادة * الحديث السادس عشر (قوله أخبرني حياة) بفتح المهملة والواو بينهما تحتانية ساكنة هو ابن شريح المصري (قوله عبد الله بن هشام) أي ابن زهرة بن عثمان التيمي ابن عم طلحة بن عبيد الله (قوله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب) هو طرف من حديث يأتي تمامه في الايمان والنذور وبقيته فقال له عمر يا رسول الله لانت أحب إلي من كل شئ الحديث وقد ذكرت شيئا من مباحثه في كتاب الايمان وسيأتي بيان الوقت الذي قتل فيه عمر في اخر ترجمة عثمان إن شاء الله تعالى (قوله باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي) هو عثمان ابن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف وعدد ما بينهما من الاباء متفاوت فالنبي صلى الله عليه وسلم من حيث العدد في درجة عفان كما وقع لعمر سواء واما كنيته فهو الذي استقر عليه الامر وقد نقل يعقوب بن سفيان عن الزهري انه كان يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله الذي رزقه من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات عبد الله المذكور صغيرا وله ست سنين وحكى ابن سعد ان موته كان سنة أربع من الهجرة وماتت أمه رقية قبل ذلك سنة اثنتين والنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وكان بعض من ينتقصه يكنيه أبا ليلى يشير إلى لين جانبه حكاه ابن قتيبة وقد اشتهر ان لقبه ذو النورين وروى خيثمة في الفضائل والدارقطني في الافراد من حديث على أنه ذكر عثمان فقال ذاك امرؤ يدعى في السماء ذا النورين وسأذكر اسم أمه ونسبها في الكلام على الحديث الثاني من ترجمته (قوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يحفر بئر رومة فله الجنة فحفرها عثمان وقال النبي صلى الله عليه وسلم من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزه عثمان) هذا التعليق تقدم ذكر من وصله في أواخر كتاب الوقف وبسطت هناك الكلام عليه وفيه من مناقب عثمان أشياء كثيرة استوعبتها هناك فأغني عن اعادتها والمراد بجيش العسرة تبوك كما سيأتي في المغازي
(٤٣)