ومتنه في مناقب فاطمة وحديث عائشة مضى بإسناده ومتنه في علامات النبوة (قوله عن أبيه) في رواية أبي نعيم في المستخرج سمعت أبي (قوله باب مناقب الزبير بن العوام) أي ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصي وعدد ما بينهما من الاباء سواء وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكنى أبا عبد الله وروى الحاكم بإسناد صحيح عن عروة قال أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين (قوله وقال ابن عباس هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم) هو طرف من حديث سيأتي في تفسير براءة من طريق ابن أبي مليكة عن ابن عباس ولهذا الحديث طرق من أغربها ما أخرجه الزبير بن بكار من مرسل أبي الخير مرثد بن اليزني بلفظ حواري من الرجال الزبير ومن النساء عائشة ورجاله موثقون لكنه مرسل (قوله وسمي الحواريون لبياض ثيابهم) وصله ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس به وزاد انهم كانوا صيادين وإسناده صحيح إليه واخرج عن الضحاك ان الحواري هو الغسال بالنبطية لكنهم يجعلون الحاء هاء وعن قتادة الحواري هو الذي يصلح للخلافة وعنه هو الوزير وعن ابن عيينة هو الناصر أخرجه الترمذي وغيره عنه وعند الزبير بن بكار من طريق مسلمة بن عبد الله بن عروة مثله وهذه الثلاثة الأخيرة متقاربة وقال الزبير عن محمد بن سلام سألت يونس بن حبيب عن الحواري قال الخالص وعن ابن الكلبي الحواري الخليل (قوله سنة الرعاف) كان ذلك سنة إحدى وثلاثين أشار إلى ذلك عمر بن شبة في كتاب المدينة وأفاد ان عثمان كتب العهد بعده لعبد الرحمن بن عوف واستكتم ذلك حمران كاتبه فوشى حمران بذلك إلى عبد الرحمن فعاتب عثمان على ذلك فغضب عثمان على حمران فنفاه من المدينة إلى البصرة ومات عبد الرحمن بعد ستة أشهر وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين (قوله فدخل عليه رجل من قريش) لم اقف على اسمه (قوله فدخل عليه رجل اخر أحسبه الحرث) أي ابن الحكم وهو أخو مروان راوي الخبر ووقع منسوبا كذلك في مشيخة يوسف بن خليل الحافظ من طريق سويد بن سعيد عن علي بن مسهر بسند حديث الباب وقد شهد الحرث بن الحكم المذكور حصار عثمان وعاش بعد ذلك إلى خلافة معاوية وفي نسب قريش للزبير انه تحاكم مع خصم له إلى أبي هريرة (قوله فلعلهم قالوا إنه الزبير) لم اقف على اسم من قال ذلك (قوله إنه ما علمت) سيأتي ما فيه (قوله إن كان لخيرهم ما علمت) ما مصدرية أي في علمي ويحتمل أن تكون موصولة وهو خبر مبتدأ محذوف قال الداودي يحتمل ان يكون المراد الخيرية في شئ مخصوص كحسن الخلق وان حمل على ظاهره ففيه ما يبين ان قول ابن عمر ثم نترك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفاضل بينهم لم يرد به جميع الصحابة فان بعضهم قد وقع منه تفضيل بعضهم على بعض وهو عثمان في حق الزبير (قلت) قول ابن عمر قيده بحياة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعارض ما وقع منهم بعد ذلك (قوله وان حواري الزبير) بتشديد الياء وفتحها كقوله ما أنتم بمصرخي ويجوز كسرها وقد مضى تفسير الحواري وتقدم سبب هذا الحديث في باب الطليعة في أوائل الجهاد (قوله أنبأنا عبد الله) هو ابن المبارك
(٦٤)